رحلة ماتعةٌ إلى عالَم إمام اللغة، ومصنِّف القاموس المحيط، مجد الدين الفيروزابادي (ت 817هـ)، العالمُ الذي ملأ الآفاق علمًا، وأروى قلوبَ الأمةِ ببحور اللغة.
بين دفّات هذا الكتاب تنبعثُ سيرةُ شيخ الإسلام، وقاضي اليمن، الذي دانت له الدنيا مكانةً وبيانًا، وتهامست باسمه المحابرُ والمنابر، فصار عنوانًا للعلم والتحقيق.
يأخذنُا المؤلِّف في مسارٍ لغويٍّ أنيق، يروي ظَمأ الباحثين، ويبعثُ من سكون المخطوطات سيرةَ علَمٍ فريد، يجمع بين رفيع العلم وطيب الشمائل.
وفي صفحات هذا الكتاب، يُميط النقابَ عن نسبه، ونشأته، ورحلاتِه، ومكانتِه في علوم اللغة والحديث والفقه، ويجمع أخبار شيوخِه وتلاميذه، وآراءَ العلماء فيه، في سياقٍ يجمع بين الأصالة والتحقيق، والأدبِ والتوثيق.
كتابٌ يجمع لذَّة الأدب، ودقَّةَ العلم، ليكون زادًا للباحث، ونفَسًا ندِيًّا للمحب، ورفيقًا لمن يبتغي ريّ الحبر من معين التراث.
نسأله سبحانه أن يُجزل المثوبة لكاتبه، وينفع به طلاب العلم ومحبيه في كل زمان ومكان.
عنوان الكتاب: ري الصادي في ترجمة الفيروز أبادي.
المؤلف: رمضان بن موسى العطيفي الحنفي.
المحقق: شريف نور الدين سليمان صلاح.